الرئيسية
أحدث الصور
نظام الاغتراف أو الاحتراف لا يخضع للمادة فقط، وانما هناك جوانب اخري مهمة يغفلها البعض مثل الولاء والانتماء والالتزام واحترام الناس.
طمع اللاعبين في ظل الفوضي التي سادت ساحة كرة القدم في مصر.. قضي علي الاشياء الجميلة التي كانت تتميز بها اللعبة، ليحل الكذب والخداع محل الصدق والوضوح.
اللاعبون »الجهابذة« أصبحوا يتلاعبون بأنديتهم، وبمشاعر جماهيرهم ليحققوا أهدافهم الخاصة دون رحمة.. وللأسف اذا لم تدفع الاندية رغم أنفها.. يبحث »البهوات« عمن يدفع في أندية أخري.
والغريب في الامر.. ان مساحات كذب »المغترفين« زادت بصورة مرعبة تتناسب وأكثر مع المساحات التي توفرها الفضائيات والصحف التي زادت بعنف.. وبات من الواضح ان بعض المشاهدين او القراء اصبحوا يميلون أكثر الي متابعة »السذاجة والسطحية« لأنهم يجدونه فيهما ما يجدونه عند أصحاب الفن الهابط!.
ولكن من الانصاف في ظل هذه الأجواء ان يشار الي نماذج محترمة ينبغي ان تكون قدوة للشباب.. ويأتي محمد ابوتريكة في مقدمة هؤلاء الذين يزداد تقدير الجميع لهم يوماً بعد يوم.
هذا النجم الكبير تلقي عروضا بالملايين لم يقبلها حباً في فانلة الأهلي وجماهيره.. وعندما لمس ان ناديه بحاجة إليه.. رفض الانتقال لأهلي دبي برقم فلكي مفضلاً البقاء حتي يجتاز فريقه المرحلة الانتقالية الصعبة التي يقودها حسام البدري.
الاحتراف لا يتحول إلي انحراف او اغتراف إلا عند الطماعين الذين لا ينظرون الا لأنفسهم وأبوتريكة لم ينظر أبداً إلي مصلحته فقط.
لن يضبط أسعار سوق انتقالات اللاعبين الا ادارات الأندية.
حضرات الأفاضل أعضاء اللجنة السباعية التاريخية التي تعني بقضية البث الفضائي.. ويتمسكون بأعلي الاسعار لكي يسدوا العجز في موازناتهم التي اصيبت بالخراب نتيجة للصرف العشوائي علي »المغترفين« من اللاعبين.. اعضاء هذه اللجنة ينبغي ان يضموا اليهم باقي اندية الممتاز، ليناقشوا حدوتة »المضاربة« علي انصاف النجوم، وليضعوا معاً بنود اتفاق معلن.. وغير سري.. يتم بمقتضاه تحديد سقف للأسعارتبعاً لتقييم فني.. لا أن يكون البيع والشراء علي الهوي او المزاج.. أو لمجرد الخطف والسلام.
إذا كانت الاندية تريد اموالاً من البث فعليها ايضاً ان تدرس كيف تحافظ علي اموالها!.
من يبيع ويشتري ويسمسر في لاعبين.. من السهل عليه ان يبيع ويشتري ويسمسر في المباريات!.
منذ ايام.. اقيمت بطولة للعالم لكرة القدم في المستنقعات.. اللاعبون يتنافسون في الوحل ولا تبدو لهم ملامح من شدة »الوساخة«.. وبعد كل مباراة يتبادل الفريقان التهاني والقبلات.. بالطين و»الرغاوي«!.
بطولة في مستنقع محدد الملعب شيء.. أما إذا كان المستنقع غير محدد المساحات، فهو شيء آخر تماماً.. ولا مؤاخذة!.
